يبدأ المنتخب الفرنسي أحد أبرز المرشحين لإحراز لقب كأس الأمم الأوروبية بقيادة نجمه كيليان مبابي، سعيه إلى وضع خيباته القارية في السنوات الأخيرة جانباً، ومحاولة إحراز لقبه الثالث عندما يواجه نظيره النمساوي (الاثنين) في دوسلدروف ضمن منافسات المجموعة الرابعة. وتضم المجموعة أيضاً منتخبي هولندا وبولندا.
وبلغ المنتخب الفرنسي نهائي كأس العالم في النسختين السابقتين عندما توج باللقب في مونديال روسيا 2018 بفوزه على كرواتيا 4 - 2، واكتفى بالوصافة في مونديال قطر 2022 بعد سقوطه أمام نظيره الأرجنتيني بركلات الترجيح في مباراة مثيرة بعد تعادلهما 3 - 3 في نهاية الوقت الإضافي، كما أحرز المنتخب الفرنسي دوري الأمم الأوروبية عام 2021. لكن كأس أوروبا بقيت عصية على «الديوك» منذ أن تسلم ديدييه ديشامب تدريبه صيف عام 2012. علماً بأن لقب «الديوك» الأخير يعود إلى عام 2000 عندما كان ديشامب قائداً له.
اقرأ أيضا
باريس سان جيرمان يتوج بطلا لكأس فرنسا
صدمة في معسكر فرنسا قبل مواجهة النمسا في يورو2024
وخسر المنتخب الفرنسي نهائي نسخة 2016 التي استضافها على أرضه أمام البرتغال ونجمها كريستيانو رونالدو بهدف في الوقت الإضافي، ثم أهدر فوزاً في المتناول عندما تقدم على سويسرا 3 - 1 حتى ربع ساعة من نهاية المباراة في دور الـ16 بالنسخة الأخيرة التي أقيمت في أكثر من دولة أوروبية، لكنه انتزع التعادل 3 - 3 ثم فاز بركلات الترجيح التي أضاع خلالها مبابي محاولته.
يأمل منتخب بلجيكا تمديد مسيرته في «يورو 2024» بقيادة نجمه دي بروين (أ.ف.ب)
كما يسعى مبابي المنتقل إلى ريال مدريد الإسباني بالتالي إلى التعويض من خلال قيادة منتخب بلاده لإحراز لقبها الثالث والأول منذ عام 2000 ومعادلة الرقم القياسي الموجود بحوزة المنتخبين الإسباني والألماني. وقال مبابي في مقابلة مع صحيفة «بيلد» الألمانية خلال الأسبوع الحالي: «أتطلع قدما لبدء المنافسات. بطبيعة الحال، أريد أن اترك بصمة على أرضية الملعب خلال كأس أوروبا. جئنا إلى ألمانيا لكتابة التاريخ». وتابع: «نملك فريقاً قوياً جداً، نأتي إلى ألمانيا مع طموحات كبيرة لكن أيضاً مع كثير من التواضع».
ولم تقنع فرنسا كثيراً خلال مبارياتها الاستعدادية، لا سيما سقوطها في فخ التعادل السلبي مع كندا، لكنها دائماً ما تكون على الموعد في البطولات الكبرى، ولا شك أن ديشامب يريد إضافة اللقب الوحيد الغائب عن سجله مدرباً. ويعتمد المنتخب الفرنسي على لاعبي الخبرة، لا سيما في خط الهجوم الذي يقوده بالإضافة إلى مبابي كل من مهاجم أتلتيكو مدريد أنطوان غريزمان والمخضرم أوليفييه جيرو أفضل هداف في تاريخ منتخب بلاده مع 57 هدفاً في 133 مباراة، بالإضافة إلى جناح باريس سان جيرمان السريع عثمان ديمبيليه. وقرر جيرو (38 عاماً) اعتزال اللعب دولياً بعد البطولة القارية، علماً بأنه انتقل من ميلان الإيطالي إلى صفوف لوس أنجليس إف سي الأميركي.
بينما يأمل المنتخب النمساوي المرشح للعب دور الحصان الأسود في البطولة بقيادة مدربه المحنك رالف رانغنيك، أن يحقق المفاجأة رغم افتقاده لقائده الرمز ديفيد ألابا لعدم تعافيه من إصابة في الرباط الصليبي في ديسمبر (كانون الأول) الماضي في صفوف ريال مدريد. وقال المدافع النمساوي فيليب لينهارت إن مباراة صعبة تنتظر فريقه الذي لن يلجأ للأسلوب الدفاعي فقط. وأضاف: «علينا أن نكون في حالة تأهب قصوى لأن اللاعبين جيدون للغاية. لكننا بالتأكيد لن نختبئ».